من يشاهد لوحات الفنان التشكيلي المصري عماد رزق يتأكد يقينًا أنه في حالة تشبه الجذب الصوفي تجاه روح الشخصية المصرية.. هو دائم البحث والتنقيب عن دواخل هذه الشخصية.. وكأنها شغله الشاغل.. لا يكتفي بإغراءات السطح، يريد أن يلمس الجوهر، ومن ثم تشعر بدفء شديد لدى مشاهدة رسوماته.. شخصيات تدب فيها الحياة.. حركة ولونًا وتكوينا، فضلا عن توزيع دقيق للظل والإضاءة
- ما كل هذا الضخب والحركة والتوقد وحب الحياة , ما كل هذه الحشود البشرية والحميمة مع البشر والأمكنة، هو كرسامي المناظر الكبار يهتم بجو اللوحة ولكن بطريقته وأسلوبه الخاص .
- عماد رزق ليس أول فنان يصور حركة الناس فى الأسواق والمقاهى، ولكن أسلوبه الخاص يجعلك تجزم بينك وبين نفسك أن عماد أول من صور هذه الأماكن مثلما تجزم أن فنانا مثل فان جوخ أول من رسم المقهى الباريسى أو الطبيعة، ومع ان عماد لا يخفي إعجابه بفان جوخ ويتوقف كثيرا عند رمبرانت واهتمامه بالجو العام للوحة من حيث الضوء والضل واللون، ولكن سيظل رسامه الأثير فنان المناظر الإنجليزى الذى عاش فى أواخر القرن الثامن عشر تيرنر، الذى كانت له طريقته الخاصة فى رسم السماء والماء والضوء الساطع والعواطف وحركة دوامات البحر .
- الإحساس العالى جدا بالمنظر هذا ما تستشفه من أعمال عماد رزق الذى بدأ تعبيريا ثم أصبح تأثيريا ولكن بطرقته ومفهومة تستغرب جداً من سيطرته على اللوحة المفتوحة على تفاصيل كثيرة بدءا من الحشود البشرية فى الأسواق الشعبية وعلى المقاهى وانتهاء بتفاصيل تشى بشخصية المكان الذى يمثل خلفية اللوحة،أنها قدرة فذة فى توصيل الإحساس الذى يريده من خلال جو احتفالى يتوسل بالخطوط وألوان الباستيل والزيت والأكوريل والأكريلك .
- أكاد أقول إن عماد رزق الذى يتحرك فى فضاء واسع وبحرية نادرة على سطح لوحاته بالشكل الذى لم يقلد فيه أحد - وبالطريقة التى تظن معها أنك ترى هذه الاماكن لأول مرة !
إنه بالفعل ` ملك ` المناظر !
د. عماد رزق هو أستاذ بقسم التصوير – كلية الفنون الجميلة بالقاهرة.
وهذه بعض اعماله الرائعة..وكلها رائعة..لا يمكن ان تستغني عن لوحة بسبب لوحة اخرى..كل واحدة هي بذاتها رةح الفنان السامية يفوح منها عبق الانسان ويشدك اليها زحمة المكان ..تجد نفسك قريبا من شخوصه وكأنه تعرفهم تصبح جزءا من اللوحة لا عابرا او متفرجا عليهايتبع ان شاء الله