[rtl]حياة مايكل انجلو الشخصية[/rtl]
[rtl]كان مايكل انجلو معتدلا في حياته الشخصية، اخبر اسكانيو كونديفي متدرب لديه: “مهما صرت ثرياً، انا دائماً اعيش عيشة الفقراء”. قال كونديفي انه كان غير مبالي بالطعام والاكل والشرب “بدافع الضرورة أكثر من المتعة”. و “غالباً ينام بملابس العمل و… بحذائه”. وقد جعلت منه هذه العادات شخصاً غير محبوب. قال عنه كاتب سيرته باولو جيوفيو: “كان بطبيعته فظاً وخشناً وعاداته المحلية تثير الازدراء، وحرمَ ذريته ان يكونوا من التلاميذ الذين اتبعوه. ربما كان دون تفكير سليم، منذ ان اصبح ذا طبيعة ميالة الى العزلة والسوداوية. وقد شاعت عنه سمعة سيئة بسبب كونه “شاذاً وغريب الاطوار لأنه “سحب نفسه من مصاحبة الرجال”.[/rtl]
[rtl]التأكيد على الامور الجنسية[/rtl]
[rtl]برغم انه كان بشكل واضح حريص على تقدير الشكل العاري مستعيداً قوته في عصر النهضة. كان اساس فن مايكل انجلو حبه للجمال الذكري الذي كان يبدو انه يجذبه بشكل خاص جمالياً وعاطفياً. وكان هذا بشكل جزئي تعبير عن مثالية صفة الذكورة في عصر النهضة. لكن في فن مايكل انجلو كانت هناك استجابة حسية لهذا الجمال.[/rtl]
[rtl]كانت تعابير النحات للحب توصف على انها افلاطونية جديدة واشتهاء المماثل بشكل فاضح، الدراسات الحديثة تسعى الى تأويلات تحترم كلتا القراءتين، الا انها حذره في رسم استنتاجات مطلقة. احد الامثلة على هذا اللغز المحير “سيستشينو دي براشي” الذي مات بعد عام واحد من اجتماعه به 1543، الهمه كتابة 48 قصيدة جنائزية funeral epigrams (قصائد قصيرة مختتمة بفكرة بارعة او ساخرة)، التي كانت في بعض رواياتها تلمح الى علاقة لم تكن رومانسية فقط بل جسدية ايضاً:[/rtl]
[rtl]“الجسد الآن ارضاً، وهنا عظامي،[/rtl]
[rtl]محروم من عينين جميلتين، وهواء عذب،[/rtl]
[rtl]ما زالتا وفيتان هما له وانا مبتهج في السرير[/rtl]
[rtl]مَنْ اعانقه، تعيش فيه روحي الآن.[/rtl]
[rtl]وفقاً لأخرين، انها تمثل اعادة تصور لحوار افلاطوني انيق دون عاطفة، من خلاله ظهر الشعر الاباحي كتعبير عن احاسيس نقية (في الواقع، انه يجب ان يذكر بالمجاهرة في الحب في القرن السادس عشر في ايطاليا التي منحته تطبيقاً واسع جداً، اوسع من الوقت الحاضر). بعض الشباب كانوا مبتذلين واستغلوا النحات. فهذا فيبو دي بوغيو، في 1532، يتجول يبيع مفاتنه ــــ مجيباً على قصيدة حب لمايكل انجلو، طالباً المال.[/rtl]
[rtl]نسبت الى مايكل انجلو حوالي ثلاثمئة سوناته وقصيدة غزل، شكلت سلسلة كبيرة من القصائد التي ألفها. بعض المعلقين المعاصرين يؤكدون على ان العلاقة كانت مجرد عاطفة افلاطونية، حتى انهم ذكروا بان مايكل انجلو كان يبحث عن ابن يخلفه. على اية حال، كانت قصائده تتميز بالطبيعة الشهوانية التي كانت شائعة في عصره، لهذا وضع ابن اخيه الكبير حجاباً لائقاً عليها، فالشاب مايكل انجلو (ابن الاخ) الذي نشر طبعة من شعره في 1623 قام بتغير الضمائر. لكن جون ادنغتون سيموندس اول ناشط بريطاني شاذ جنسياً، الغى هذا التغيير من خلال ترجمة السونيتات الاصلية الى الانكليزية وكتابة سيرة ذاتية بمجلدين، نشرت في 1893. كانت السونيتات او سلسلة كبيرة للقصائد بلغة حديثة تخاطب رجل لرجل، سبقت سونيتات شكسبير للشاب الاشقر بخمسين سنة.[/rtl]
[rtl]اشعر كأني اضيء بنار ملامح باردة[/rtl]
[rtl]وهو يحرقني من بعيد ويبقي نفسه يتجمد برداً[/rtl]
[rtl]قوة تشعرني انها تملأ ذراعين رشيقتين[/rtl]
[rtl]يحركان دونما يتحركا كل ميزان[/rtl]
[rtl]في وقت متأخر من حياته، نشأ بداخله حب عظيم للشاعرة والارملة النبيلة فيتوريا كولونا، التي التقى بها في روما في 1536 او 1538 وهي في اواخر الاربعينات في ذلك الوقت. واخذا يكتبان السونيتات لبعضهما وكانا على اتصل منتظم حتى توفيت.[/rtl]
[rtl]من المستحيل التأكيد فيما اذا كانت لمايكل انجلو علاقات جنسية غير طبيعية، لكن من خلال شعره وفنه المرئي يمكننا على الاقل ان نلمح نور خياله الواسع.[/rtl]