إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله
وجدت هذه المعلومات المهمة عن الفن التشكيلي فنقلتها لكم لنستفيد منها جميعا :))
بسم الله نبدأ
أولاً: تشكيل ماذا؟
إن ما تراه العين من أشكال وألوان، له عدة جوانب ظاهرة وباطنة. والفن التشكيلي هو الذي يعيد اكتشاف الواقع ممزوجاً بالخيال ...
ورؤية الفنان التشكيلي هي وجهة نظره الخاصة وهي التي تثير التأمل والتساؤل وتثري خيال المتلقي وتسلط الضوء علي الكثير من جوانب الواقع التي قد تبدو خفية.
ثانياً: ما هي أدوات الفنان التشكيلي؟
الأدوات الرئيسية التي يلجأ إليها الفنان في الواقع هي الخامة واللون والأسلوب والتقنية. وفي كل هذه المجالات فهو حر تماماً في اختيار ما يناسب رؤيته لتنفيذ العمل الفني.
ا - الخامة: قد تكون من القماش أو الحرير أو الخشب أو المسطحات الخشنة المختلفة وغيره.
ب - اللون قد يكون:
ألوان مائية (أكواريل).
ألوان زيتية (المذابة في الزيت).
ألوان أكريليك (المذابة في الماء) والتي تعطي تأثير الألوان الزيتية.
ألوان الجير الملون (الباستيل).
ألوان الفحم الأسود.
ج- الأسلوب:
وهو ما يطلق علي المدرسة الفنية التي يتبعها الفنان وهي عديدة منها:
المدرسة الانطباعية.
المدرسة التكعيبية.
المدرسة الوحشية.
البورتريه.
المدرسة الفطرية الشعبية.
المدرسة التجريدية.
المدرسة السريالية.
وكثيراً ما تندمج أكثر من مدرسة في العمل الواحد، إلا أن قراءة اللوحة من المتلقي الواعي هي التي تحدد الانطباع العام للعمل الفني ويختلف هذا الانطباع بين متلقي وآخر.
د- التقنية:
التقنية الفنية هو ما يطلق علي أسلوب الفنان في التعامل مع اللون والخامة، ويتباين هذا الأسلوب من فنان إلي آخر، ومن بينها:
- التلوين المسطح (أي بدون اللجوء إلي وضع اللون بشكل كثيف وبارز فوق سطح اللوحة).
- التلوين باستخدام السكينة (يظهر السطح غير أملس ومليء بضربات السكينة الخشنة والملامس المتنوعة).
- التنقيط (استخدام بقع ونقط وخطوط منتظمة بإيقاع ثابت في كل كتلة ملونة).
ثالثاً: الفن التشكيلي والحضارات
لولا الفن التشكيلي ما توصلت الحضارات وما استطاعت البشرية الحفاظ علي تراثها عبر العصور. فبفضل الفن التشكيلي عاشت الحضارة الفرعونية وكشفت لنا عن كنوز من المعرفة وخلاصات التجارب الإنسانية العديدة في كل مجالات الحياة. وتشهد علي ذلك آلاف المخطوطات واللوحات التي رسمها قدماء المصريين علي ورق البردي وفوق جدران المعابد. وفي العصر الحديث يستطيع المتلقي أن يتعرف علي ثقافة أي شعب من خلال زيارة معارضه الفنية والإطلاع علي ما توصل إليه فكر وفلسفة ورؤية هذا الشعب لكثير من جوانب حياته اليومية ووجهات نظره حول الواقع الذي يعيشه وانطباعاته حول العديد من الأمور الإجتماعية والثقافية والسياسية...
وصدق من قال : الفنون هي مرآة الشعوب.
* عناصر العمل الفنى:
- هل صحيح أن "الفنون جنون"، لماذا يردد الناس هذه المقولة؟
إن الإجابة ببساطة شديدة تكمن في أن الفنون - ونقصد بها هنا الفنون ذات الأبعاد الثلاثة (أو الفنون التشكيلية) كفنون التصوير و النحت والعمارة و الرسم والفنون التطبيقية ... تجتذبنا إلي عالم مثير من الحس الملموس حيث تعمل حواس البصر واللمس والاتزان لدى الإنسان، علي الرغم من الصورة المعروضة أمامك جماد لا يحس ولا ينطق لكنك تستطيع أن تحس بل وتشعر بالأفكار المقدمة من خلالها وتنفعل معها.
ونجد أن إحدى وظائف الفن في المجتمع الإنساني هي أنه يساعد علي تكييف المحيط الذي نعيش فيه، و قد يزودنا الفن بوسيلة الإقناع التي تأتي من خلال الاستجابة الحسية والعقلية والعاطفية لما قد يمارسه الفنان ويحاول أن ينقله إلينا.
ولكي نفهم الفن ينبغي أن نضع في أذهاننا أنه يظهر لنا في أول الأمر غريباً وغير عادي وقد يكون الطريق مغلقاً أمامك بسبب عدم معرفتنا لغته، لكن يمكن التغلب علي هذا بسهولة أكثر في الفن التقليدي عنه في الفن التجريدي.
- العناصر الفعلية التي تدخل في خلق عمل فني ما:
- منها علي سبيل الحصر وليس القصر:
- المساحة.
- الضوء.
- النسبة.
نجد أن هذه العناصر تعالج بأسلوب يختلف من ثقافة لأخرى حيث لكل فترة زمنية بل ولكل فنان طابعه الخاص والمتميز في الفن. لكن الطابع يظل كما هو لا يتغير لأن التغير يأتي من استخدام المادة الفنية الواحدة بشكل متنوع والمثال علي ذلك نجد أن الزخارف الكلاسيكية اليونانية والرومانية القديمة في فن العمارة والنحت عولجت بشكل مختلف من قرن إلي قرن مع احتفاظها بطابعها العام فقد تم استخدامها بنوع من التغيير في القرن الخامس عشر، بثراء في القرن السابع عشر، وبتكوين خفيف غير مزدحم في القرن الثامن عشر. ويمكننا أن نتذكر أيضاً في حقل الأدب كيف أخرجت مسرحيات شكسبير إخراجاً يختلف باختلاف القرون، لا من حيث الازدياد في المناظر فحسب ... بل اختلفت حتى في طريقة عرضها الفعلية وقد ذكرت هذا المثل لكي أصل إلي مفهوم أن جميع أنواع الفنون ليست فقط التشكيلية تختلف في أسلوب تناولها ليس من شخص إلي شخص وإنما متطلبات العصر وتغيراته تتحكم في ذلك أيضاً.
- التقييم الفني:
وهناك سؤال من الطبيعي أن يتبادر إلي ذهننا ... وهو: ألنا أم ليس لنا الحق في نقد أي نوع من أنواع الأذواق والاتجاهات لأنه لا يتفق مع ذوقنا الخاص؟
أظن أن الإجابة بسيطة للغاية، مادام أي شكل من الأشكال الفنية يعبر تعبيراً جاداً عن الزمان والمكان اللذين وجدا فيهما، وصمم بشكل تلقائي ليقابل احتياجات معينة يجب أن يُمنح كل تقدير منا.
يا تُرى ما الذي نبحث عنه في الفن؟ وما الغاية التي تكمن داخل طياته؟
* جمال الفنون:
- ما الذى نبحث عنه فى الفن؟
- الذى نبحث عنه فى الفن:
1- الرغبة المادية.
2- التجربة الذهنية.
3- التجربة الرمزية.
4- التاريخ المرئي.
5- التجربة الدينية.
6- العامل الروائي.
وهذه الأشياء الستة هي التي تقدم لنا الجمال الذي تنطوي عليه الفنون، وهي في نفس الوقت إجابة للسؤال الذى طرحناه أي لماذا نقدر الفنون ونعطي لها كل هذا الاهتمام؟ لأنها توفر لنا هذه المتع الفنية الستة.
1- الرغبة المادية:
هذا الإحساس الأول بالمتعة المادية، وهو نفس الشيء الذي تشعر به عند مشاهدتك لرجل أو امرأة حسنة المظهر، أو منظر طبيعي جميل ولا يشترط فهم أو دراسة عميقة للفن لكي نقدر الجمال الحسي، لكنه لا مانع من إضافة عنصر الفهم وكيف وصل الفنان إلي هدفه لأن الاستمتاع عندئذ يكون بشكل أعظم بكثير. وهذا الجمال يأتي نتيجة لنجاح تجميع الخطوط والأشكال والألوان حتى ينقل فكره في شكل ما.
فنجد جاذبية اللون تنتقل من خلال أعمال التصوير إلي النحت والعمارة والأشكال من الفنون التطبيقية مثل المنسوجات والحلي والخزف. أما النحت فيعرض إمكانيات للسطح تثير اهتمامنا، وكل خامة مثل الحجر والخشب والبرونز أو الطين تبرز أهمية ملمس سطحها وماله من إشارة لأن الفنان نفسه يعمل بواسطة حاسة اللمس إلي جانب حاسة البصر. كما توجد هذه الصفة في فن العمارة بدرجة عالية حيث تختار المواد عن عمد مثلما تختار في النحت بسبب الخواص المختلفة لسطح كل منها من حجر إلي مرمر أو إلي خشب ...الخ.
2- العامل الروائي:
للعامل الروائي والمضمون القصصي في عمل معين فوائد كثيرة منها فهم ما كان في ذهن الفنان عن صورته أو تمثاله، أو أن يكون الباعث لنا هو مجرد الفضول فالشيء موجود من أجل أن نتفحصه.
3- التجربة الدينية:
يمارس الفن الديني ممارسة أقل أهمية في العصر الحديث مما كان عليه في الفترات السابقة، إلا إنه يعطي معنى مباشراً أو إيجابياً كرموز للإيمان ويحقق نوعاً من الرضاء الروحي. ونجد أنه تم تطويع الفن لعكس معنى السمو والشموخ لهذه الناحية العظيمة كما إنه إحدى وسائل التعبير الثقافي. فاستخدام فكرة الزجاج المعشق لنوافذ المساجد أو الكنائس الذي يمتص الضوء ويعكسه في نماذج من ألوان متألقة (إحدى صور الفنون المستخدمة) تعطي إيحاء بالدفء الإيماني بالإضافة إلى أنها تضفي شكلاً جمالياً.
4- التاريخ المرئي:
تكمن إحدى المتع التي ترتبط بالفن في وجودها كشكل لتاريخ مرئي بالنسبة لنا، وفي بعض الأحيان تعتمد كلية علي الإنتاج الفني للحصول علي الدليل التاريخي. حيث أنتج مصور ما قبل التاريخ، الأشياء التي كانت تمثل محور اهتمامه مثل الطعام والمأوى والتحصن ضد عناصر الطبيعة والحيوانات الضارية. فكان يستهدف المنفعة أساساً في أعماله لكي تساعد علي تحقيق مأربه. ونجد بعد ذلك أن الأعمال الفنية الخاصة بكل مرحلة تعبر عن احتياجات كل عصر ومتطلباته لذلك فإن الفن هو بمثابة المرجع.
5- التجربة الذهنية:
كل عمل فني هو نتيجة لمقدار معين من التخطيط أي هو قائم علي التفكير المرتب، والمواد المستخدمة في تنفيذ مثل هذا العمل المرتب هي عقل الفنان ويديه. لكن تحتاج أيضاً أنواع معينة من الفنون إلي رسوم سريعة تحضيرية أقل مما تحتاج إليه أنواع أخرى.
6- التجربة الرمزية:
الرمز هو إشارة مرئية إلي شيء غير ظاهر بوجه عام مثل فكرة أو صفة، وممكن أن يكون الرمز مجرد شعار أو إشارة. إلا أن الرمز في الفن أو الشعر تتوافر فيه مزيداً من الحرية فهو يسمو بالإشارة إلي الأشياء المألوفة متخذاً معنى جديداً، وينشأ عن ارتباطات شخصية وفريدة تولد في عقل الفنان أو المصور.
أنواع الرسم
* انواع الرسم:
- الرسوم عبارة عن رسائل إيضاحية منظورة لما يفكر فيه الفنان وما يقوم بتخطيطه في كل ميادين الخلق التشكيلي.
- ويمكننا تقسيم الرسوم إلي ثلاثة أنواع:
أولاً الرسوم البسيطة وهى: عبارة عن ملاحظات سجلت لشيء معين أو لخاطر له أهمية في لحظة معينة.
ثانياً: الرسوم التي تؤخذ علي أنها عمل فني في حد ذاته.
ثالثا: الرسومات التحضيرية لبعض أعمال التصوير و النحت أو أعمال فنية أخرى.
- الرسم في المرحلة الأولي عبارة عن عمل تخطيطي كروكي لشيء تمت رؤيته في لحظة معينة وبترتيب عارض.
- كما أنه يمكن وصفه بأنه صورة متكاملة وليس رسم تخطيطي "كروكي" لموضوع ما، وغالباً يكون رسماً لوجه شخص.
- وأخيراً النوع الثالث منه هو الذي تستخدم فيه الكروكيات كدراسات لبعض الموضوعات أو البحوث تتم في النهاية كعمل من أعمال التصوير أو النحت أو العمارة، أو تستخدم الكروكيات كوسيلة لحل مشكلة معينة.
- الاستخدامات المعبرة للخط:
يتم اجتذاب المشاهد إلي الرسومات من خلال تأثير الخط، فبالخط وحده يستطيع الفنان أن يعبر.
فهناك رسام يستخدم الخطوط باستخدام تأثير توزيع الظلال والأضواء في تكوين الشكل.
وهناك نوع آخر من الرسامين تشتمل رسوماتهم علي الخطوط ذات التأثير الظلي بالتلوين بلون واحد. وأخيراً هناك نوع لا يظهر فيه الخط مطلقاً علي حين تظهر الأشكال واضحة كنتيجة لاستخدام القلم الفحم في عمل مساحات علي الورقة.
ت- طور الأساليب والخامات:
1- السن الفضية:
كانت تستخدم هذه الخامة في عصر النهضة، وكان يرسم بهذا القلم ذي السن الفضية علي الفرخ من الورق المعطى بطبقة من الزنك الأبيض محدثة خطاً رمادياً واضحاً دقيقاً.
- الطباشير (Paslel):
ونجد أن استخدام الطباشير بدقة يعطينا شكلاً محدداً يمتاز بالقوة والحيوية، فتجعل التأثير الكلي له رقة وعذوبة. وذلك ناتج عن دفء ملمس الطباشير.
- القلم الرصاص (Pencil):
انتشر استخدام القلم الرصاص لفترة طويلة قبل البدء بالتلوين بالألوان المائية. وقد أصبح استخدامه في القرن التاسع عشر كوسيلة أساسية واضحة في الرسم لما يمتاز به القلم الرصاص من الدقة في التعبير.
- الفحم (Charcoal):
للفحم أهمية نافعة جداً في إيجاد مساحات شاسعة من الظل والنور. واستخدامه يعتبر سهلاً جداً إلا أنه مادة لا يمكن الحصول بواسطتها علي نتائج إلا بعد نضج فني.
- الحبر واللون المخفف (Inks and wash painting):
وفيه يتم استخدام الريشة، ويعتبر استخدام الحبر والحبر مع اللون المخفف ضمن وسائل الرسم التي لها أهمية كبيرة، ويوجد الحبر علي درجات متعددة، وبعد ذلك بدأ استخدام الفرشاة في الأعمال الفنية وكان اتجاه له جرأة قوية وكأنها مرسومة بالريشة.
منقول للافادة